تفاسير سور من القرآن
ما ورد من القراءات في قوله: لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ
رسم> لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيم قرآن> رسم> قرأ هذا الحرف عامة القراء ما عدا الكسائي اسم> رسم> مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قرآن> رسم> وقرأ الكسائي اسم> من السبعة مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِهِ.
وقرأ نافع اسم> وابن كثير اسم> وأبو عمرو اسم> إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ بفتح ياء المتكلم، وقرأها الباقون رسم> إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ قرآن> رسم> بإسكان الياء، والجميع لغة. أما قراءة الكسائي اسم> مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِهِ، فغيره نعت للإله وهو مجرور بمن.
وأما على قراءة الجمهور: رسم> مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قرآن> رسم> فالنعت راجع للمحل؛ لأن الأصل ما لكم إله غيره، فجر المبتدأ بمن لتوكيد النفي، فهو مخفوض لفظا مرفوع محلا، والتابع للمخفوض لفظا المرفوع محلا يجوز رفعه نظرا إلى المحل، وخفضه نظرا إلى اللفظ، كما هو معروف في علم العربية.
واللام في قوله: رسم> لَقَدْ أَرْسَلْنَا قرآن> رسم> هي جواب قسم محذوف، والله رسم> لَقَدْ أَرْسَلْنَا قرآن> رسم> وهذه اللام الموطئة للقسم إذا جاءت مع الفعل الماضي لا تكاد العرب تجردها من قد. تأتي معها بقد التحقيقية دائما، حتى زعم بعض العلماء أن قد واجبة معها إن كانت بعد اللام الموطئة للقسم قبل فعل ماض.
والتحقيق أنه لغة فصحى كثيرة ربما نطقت العرب بغيرها فجاءت باللام والماضي دون قد، وهو مسموع في كلام العرب، ومنه قول امرئ القيس اسم>
حلفت لهـا باللـه حلفـة فاجــر | لناموا فما إن من حديـث ولا صــال |
مسألة>